الجمعة، 9 ديسمبر 2011

المحاضـرة الثامنة ..

التشبيه التمثيلي : التمثيل عند الخطيب ماكان وجه الشبه وصف منتزع من معتدد ، امرين أو أمور ( أي مركب )

- واشترط السكاكي أن يكون أيضاً غير حقيقي ( الحقيقي هو .. الحسي والعقلي والغريزي كالشجاعه والكرم ونحوها )

- أما عبدالقاهر فاشترط أن يكون غير حقيقي ولو كان مفردا ولابد فيه من التأول

التأول : أن يكون الإشتراك في مقتضى الصفه لا في أصلها كقولك .. كلامه كالعسل . فالحلاوة أولاً ثم أنها تقتضي اللذه في النفس الذائقة ، وهذا الذي  يترتب على الحلاوة وهو الذي يشترك فيه الكلام مع العسل .
( فاللفظ يشارك العسل في الحلاوة لا من حيث جنسه بل من جهة حكم وأمر يقتضيه وهو مايجده الذائق في نفسه من اللذه والحالة التي تحصل في النفس إذا صادفت بحاسة الذوق مايميل إليه الطبع ويقع منه بالموافقة ، فلما كان كذلك احتيج لا محالة إذا شبه بالعسل في الحلاوة أن يبين أن هذا التشبيه ليس من جهة الحلاوة ونفسها وجنسها ولكن من مقتضى لها وصفه تتجدد في النفس بسببها ، وأن القصد بأن يخير أن السامع يجد أن وقوع هذا اللفظ في سمعه حالة في نفسه شبيه بالحاله التي يجدها الذائق للحلاوة من العسل )


# الشـواهــد #


نقل فؤادك حيث شئت من الهوى        ما الحب إلا للحبيب الأول.
كم منزل في الأرض يألفه الفتى         وحنينه دوماً لأول منزل


***

وإن تفق الأنام وأنت منهم       فإن المسك بعض دم الغزال


***

ولازوردية تزهو بزرقتها         بين الرياض على حمر اليواقيت
كأنها فوق قامات ضعفن بها           أوائل النار في أطراف كبريت

ولازوردية : زهرة البنفسج


***

تزجي أغنّ كأن إبرة روقه           قلمٌ أصابَ من الدواتِ مدادها

أغن : الغزال
روقة : قرنها


***


لهفى على تِلكَ الشَّواهِد منهما         لَو أُمْهلَتْ حَتى تكونَ شمائِلا
لغدا سكونهما حجى وصباهُما          حِلْماً وتلكَ الأريحيَّة ُ نائلا
    إن الهلال إذا رأيت نموه              أيقنت أن سيصير بدراً كاملاً

حجى : عقل


***



وإن كنت تبغي العيش فابغ توسُّطاً          فعند التَّناهي يقصر المتطاولُ
توقَّى البدور النَّقص وهي أهلَّة           ويدركها النُّقصان وهي كواملُ

***


المرءُ مِثْلُ هلالٍ حين تُبصرهُ          يبدو ضئيلاً ضعيفاً ثم يَتَّسِقُ.
 يَزدادُ حتّى إذا ما تَمَّ أعْقَبه         كَرُّ الجديدين نقصاً ثم يَنْمَحِقُ

***

أراك إذا أيسرت خيمت عندنا     مقيما وإن أعسرت زرت لماما
  فما أنت إلا البدر إن قل ضوءه        أغب وإن زاد الضياء أقاما 

أغب : الظهور ثم الاختفاء

***

كالبدر من حيث التفت رأيته       يهدي إلى عينيك نورا ثاقبا

***

دانٍ عَلى أَيدي العُفاةِ وَشاسِعٌ      عَن كُلِّ نِدٍّ في العُلا وَضَريبِ
كَالبَدرِ أَفرَطَ في العُلُوِّ وَضَوءُهُ          لِلعُصبَةِ السارينَ جَدُّ قَريبِ

الجمع بين شدة البعد وشدة القرب

***

كَأَنَّ القَلبَ لَيلَةَ قيلَ يُغدى       بِلَيلى العامِرِيَّةِ أَو يُراحُ 
قَطاةٌ عَزَّها شَرَكٌ فَباتَت        تُجاذِبُهُ وَقَد عَلِقَ الجَناحُ 
لها فَرْخانِ قد تُرِكَا بِقَفْرٍ        وعشهما تصفقه الرياح 
إذا سمعا هبوب الريح هبا         وقالا أُمّنا، تَأْتِي الرُّواحُ 
       فلا بالليل نالت ما ترجى           ولا في الصُّبحِ كان لها بَرَاحُ 

قطاة : طائر كالحمامه
بقفر : خلاء

& يدرس من كتاب التصوير البياني





=====


^ تمت بحمده ^



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق